Image

سفن طهران تعبر باب المندب بأمان .. اتفاق ستوكهولم مكّن الحوثي من تهديد الملاحة الدولية وأعطى إيران موطئ قدم بالبحر الاحمر

يتواجد مستشارين من "الحرس الثوري  الإيراني"وحزب الله بمناطق مليشيا الحوثي، يلعبون دوراً مباشراً في الهجمات على حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر من خلال نشر  مشغلين للصواريخ والطائرات بدون طيار ومدربين على استخدامها في اليمن، بالإضافة إلى أفراد يُقدمون الدعم الاستخباراتي التكتيكي للحوثيين، وفقاً لما صرح به مسؤولون أمريكيون وشرق أوسطيون

دور الحرس الثوري الإيراني في الهجمات
مصادر مطلعة قالت، أن خبراء من فيلق القدس الايراني وحزب  الله يتنقلون في ثلاث محافظات تطل على  السواحل اليمنية (تعز ، الحديدة ، حجة) تقدم خبراتها للحوثيين في استهداف السفن التجارية وإطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه البحر الاحمر بينما  عصابة الحوثي ارتضوا لانفسهم ان ينسيوا تلك الاعمال الارهابية لانفسهم دون الاكتراث لنتائجها السلبية على اليمن .
مصادر أشارت للدور المباشر الذي يلعبه "الحرس الثوري  الإيراني" في الهجمات على حركة الملاحة التجارية في البحر الأحمر عبر ذراعها الحوثي لإظهار قدرتها على إيذاء الإقتصاد العالمي وسط تقاطر القوى العظمى بآلتها العسكرية البحرية للتواجد في بحار المنطقة العربية ما يعرضها لمزيد من التوترات وعدم الاستقرار.
واضافت المصادر، أن إيران شكّلت في وقت مبكر غرفة عمليات بصنعاء تدير الاعمال المزعزعة لاستقرار الملاحة الدولية قبل طوفان الاقصى وجاءت جرائم اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في غزة لتستغلهاايران عبر ذراعها الحوثي بتنفيد مخططها باستجلاب البوارج العسكرية الى البحر الأحمر وإغلاق باب المندب أمام الملاحة الدولية .

سيطرة الحوثي على  ميناء الحديدة  
وتحدثت وكالة فرنسية عن تحول ميناء الحديدة إلى قاعدة عسكرية بحرية تابعة لإيران تهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وقالت وكالة AIJES الفرنسية، في تقرير لها، أن هجمات الحوثيين، التي انطلقت في البحر الأحمر من محافظة الحديدة، أثرت على الممر المائي ذي الأهمية الاستراتيجية، والذي يعتبر قناة رئيسية للتجارة العالمية ونقل الطاقة.
واشار التقرير إلى سيطرة الحوثيين على جزء كبير من الساحل الغربي لليمن على طول البحر الأحمر، بما في ذلك مدينة الحديدة الساحلية الرئيسية، وهو ما مكّنهم من السيطرة الكاملة على قرارات المبعوث الأممي السابق مارتن غريفت، الذي رعى اتفاق ستوكهولم بين الحكومة الشرعية والحوثيين، مما أدى إلى تسليم المدينة الساحلية الاستراتيجية لمليشيا الحوثيون في يونيو 2018.
واوضح انهم وبعد السيطرة على ميناء الحديدة قد زادوا بشكل مطرد من قدراتهم البحرية، بدعم من إيران وبدأوا باستخدام الزوارق الصغيرة والألغام البحرية والصواريخ المضادة للسفن، والتي تستخدم حالياً لاستهداف السفن التجارية والحربية.

وأشار التقرير إلى مزاعم الحوثيين بأنهم لا يستهدفون السفن المتجهة إلى إسرائيل إلا بحجة وقف الحرب على غزة ، في المقابل، ينظر الحوثيون إلى هجماتهم في البحر الأحمر كوسيلة لكسب التأييد الشعبي واستغلال الغضب الإسلامي والعربي إزاء المجازر التي يرتكبها الإسرائيليون بحق المدنيين في غزة، والظهور كقوة عسكرية مؤثرة في المنطقة.

التأثيىر الاقتصادي للهجمات الحوثية
وعن التأثير الإقتصادي نبه التقرير إلى خطر الهجمات على ارتفاع أقساط التأمين على السفن التي تعبر البحر الأحمر، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف البضائع والتأثير على التجارة العالمية.
هذا العبث الذي نشهده اليوم بعد اتفاق السويد جعل لطهران موطئ قدم في البحر الاحمر حيت
أكد عدد من المحللين في مجال الأمن البحري أن السفن التي تسير باتجاه إيران هي الوحيدة في مأمن من الهجمات الحوثية.
وذكروا في أحدث تعليق لهم على الهجمات الحوثية، الجمعة، أن سفن حبوب قادمة من البحر الأسود أو متجهة إلى إيران هي فقط التي ما زالت تعبر البحر الأحمر.

وقال إيشان بهانو محلل السلع الزراعية البارز في شركة كبلر للبيانات “تقريبا كل سفن الحبوب السائبة الجافة القادمة من الأمريكيتين وغرب أوروبا تتجنب البحر الأحمر، والاستثناء الوحيد هو السفن المتجهة إلى إيران، فهي ما زالت تسلك طريق البحر الأحمر عندما يكون أقصر”.

وأضاف: “جميع السفن التي نتتبعها والمتجهة من البحر الأسود إلى آسيا تمر عبر البحر الأحمر، دون استثناء تقريبا”، وهو ما يدلل على أن إيران أصبحت تشرف على خطوط الملاحة عبر البحر الأحمر وصاحبة الكلمة الفصل في استمرارية أو إنهاء القرصنة الحوثية التي باتت تضر بالسيادة الوطنية في مياهنا الإقليمية .