Image

الأوبئة تتفشى من جديد في مناطق سيطرة الحوثيين

تعتبر الأوبئة واحدة من أكبر التحديات التي تواجه السكان في مناطق عصابة الحوثي الإرهابية "وكلاء إيران في اليمن"، حيث تشير تقارير طبية حديثة إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المعدية مثل الكوليرا وأمراض أخرى قاتلة.

ووسط تدهور القطاع الصحي، وانقطاع سبل العيش في مناطق الحوثي، تسببت هذه الأوبئة في وفاة العديد من الأشخاص، وخاصة الأطفال وكبار السن الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

وبسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنون في مناطق الحوثي، يجعل من الصعب على السكان الحصول على الرعاية الطبية الضرورية لعلاج الأمراض.

وتشير التقارير إلى أن الأوضاع الصحية في تلك المناطق قد تزداد سوءاً في حال استمرار الحرب دون توفير الدعم الطبي اللازم.
وتتهم تقارير محلية وأخرى دولية عصابة الحوثي بانتهاجها سياسة تدميرية ممنهجة تجاه القطاع الصحي، مع مواصلتها إيقاف رواتب ونفقات تشغيل المنشآت الصحية، وحرمانها ملايين اليمنيين من تلقي الخدمات الطبية للحماية من الأمراض والأوبئة التي لا تزال تفتك بكثير منهم.

مصادر طبية أكدت لـ " المنتصف نت" عودة انتشار وباء الكوليرا بشكل مخيف جدًا في العاصمة المختطفة صنعاء.

وقالت المصادر إن سلطات مليشيا الحوثي لم تحرك ساكنًا لمواجهة هذا الوباء بل عمدت إلى رفع أسعار الأدوية الخاصة بعلاج الكوليرا.
وأكدت أن الأدوية الخاصة بالكوليرا ارتفع مؤخرًا في صنعاء وجميع مناطق الحوثي بنسبة 30 في المائة. 
وأوضحت المصادر، أنه تم تسجيل اكثر 75 حالة وفاة بسبب الكوليرا في صنعاء خلال الأيام الماضية.

وتمارس مليشيا الحوثيين التعتيم على الإحصائيات الطبية الخاصة بتفشي الأوبئة في مناطقها، ولم يعد بالإمكان التحقق من سرعة انتشارها بسبب التحفظ على المعلومات في المستشفيات والمراكز الصحية الخاضعة لسيطرة المليشيا.

وتشير التقارير الطبية إلى أن انتشار الكوليرا يعود إلى انعدام النظافة ونقص الخدمات الصحية في تلك المناطق، بالإضافة إلى الحروب والنزاعات التي تجتاح البلاد.
و"الكوليرا" عدوى معوية حادة تنتشر عن طريق الطعام والماء الملوثَين ببكتيريا ضمة الكوليرا، ويمكن أن تؤدي إلى الوفاة في غضون ساعات إذا لم يتم العلاج، لكن الوصول الفوري إلى العلاج ينقذ الأرواح.

وسبق لمنظمة الصحة العالمية أن أعلنت في تقرير سابق لها، تسجيل أكثر من 8 آلاف حالة إصابة، منها 21 حالة وفاة؛ نتيجة مرض الكوليرا في اليمن خلال عام 2023.
وتتكالب الأمراض الوبائية على المواطنين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي بسبب فساد الأخيرة واستمرار المليشيا في منع حملات تطعيم الأطفال ضد الأمراض القاتلة.

وفي ظل حرب مليشيا الحوثيين على اللقاحات، وبعد أكثر من 14 عاما من إعلان خلو اليمن من شلل الأطفال، عاود الفيروس التفشي في شمال البلاد.
وتزعم المليشيا أن اللقاحات مؤامرة غربية لاستهداف أجيال المسلمين وإصابتهم بالعقم، لتبرير حربها البيولوجية على اليمنيين.
وكانت الأمم المتحدة قد حذّرت من أن الأطفال في اليمن لا يزالون معرضين للخطر بسبب انتشار الأمراض الوبائية، وأكدت أن الحوثيين يواصلون منع حملات التطعيم الشاملة، خصوصاً حملة الاستجابة لتفشي مرض شلل الأطفال.