
تحميل عصابة الحوثي مسؤولية تدمير ما تبقى من منشآت ميناء "رأس عيسى"
حمَّل سياسيون وناشطون عصابة الحوثي، مسؤولية تدمير الطيران الأمريكي لما تبقى من منشآت ميناء "رأس عيسى" في مديرية الصليف بمحافظة الحديدة، غرب اليمن.
وقالوا ان عصابة الحوثي حولت الميناء من منشأة مدنية إلى منفذ لتهريب السلاح واستحداث مواقع عسكرية فيه، ما دفع الطيران الأمريكي إلى تنفيذ غارات جوية أجهزت على ما تبقى من البنية التحتية للميناء.
ووفقًا لمصادر ميدانية مطلعة، فقد أسفرت الغارات الأخيرة عن تدمير الأرصفة والخزانات المتحركة التي كانت العصابة قد جهزتها لتفريغ شحنة وقود محتجزة منذ الضربة الأولى، والتي منعت مغادرتها من الميناء حتى يتم استخدامها وفق مخططاتها.
وكان ميناء "رأس عيسى" قد تعرض سابقًا لقصف جوي ضمن العمليات التي تستهدف منصات إطلاق الطائرات المسيّرة والصواريخ الحوثية، وقد أدى إصرار الجماعة على استخدام منشآت مدنية لأغراض عسكرية إلى تحويل الميناء إلى هدف مشروع، ما أدى إلى دمار شبه كامل لبنيته الأساسية.
ومنذ انقلابها على الدولة حولت عصابة الحوثي الموانئ اليمنية إلى قنوات لتهريب الأسلحة والمشتقات النفطية من إيران، وبيعها في السوق السوداء بأسعار باهظة، ثم توجيه عائداتها لتمويل المجهود الحربي.
كما أقدمت العصابة، وفق مراقبين، على تحويل تلك المنشآت إلى مواقع عسكرية، ما يجعلها عرضة للقصف الأمريكي والاسرائيلي ويعرض ما تبقى من مقدرات الشعب اليمني للتدمير خدمةً لأجندات طهران.