مصطفى كامل.. وقادة المؤتمر الشعبي العام !

02:34 2018/11/06

 
دفع صديقي وزميلي كامل الخوداني بنجليه، حسين ومصطفى، وعدد من أقاربه إلى صفوف المقاومة الوطنية منذ الإعلان عن تأسيسها للدفاع عن الجمهورية والمشاركة في تحرير الحديدة وما تبقى من تراب اليمن الطاهر تحت سلطة مليشيا الحوثي الانقلابية.
 
صهره أصيب قبل شهور إصابة بليغة وحين شفي عاد كالأسد الهصور ليقاتل مع زملائه في القوات المشتركة، فيما المئات من قيادات المؤتمر الشعبي العام والقادة العسكريين والمشايخ الذين كانوا يركعون عند أقدام صالح مسبحين بحمده عجزوا عن توفير حتى مقاتل واحد، وهم الذين كانت مواكبهم تمر أثناء حكمه بموكب من السيارات وعلى متنها عشرات المسلحين.
 
اليوم يخضب مصطفى كامل تراب الوطن بدماءه الزكية ليحرره من المليشيا باراً بقسم قطعه على نفسه في نصوصه الشعرية الوطنية والحماسية الرائعة التي كان يدونها في صفحاته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي بين حين وآخر قبل التحاقه بحراس الجمهورية.
 
في آخر لقاء بمصطفى الذي كنت أناديه يا “سمي” أسمعني قصيدة وطنية لم أعد أتذكر أبياتها لكنها كانت تضج بالروح الوطنية وعنفوان الشباب الذي اختار أن يمنحه لوطنه مهما كانت التضحيات بعد أن تشرب المبادئ والقيم النضالية من والده.
 
نعم، والده كامل الخوداني الذي رفع صوته عالياً لمناهضة الحوثيين وهو بينهم وتحت رحمتهم في صنعاء، غير وجل ولم يأبه للعواقب التي كان أقلها محاولة اعتقاله من منزله ومطاردته وإصدار أحكام غيابية في حقه بتهمة الخيانة، ليتطور الأمر إلى محاولة اغتياله لمرتين وإهدار دمه.
 
اختار كامل طريق النضال رافضاً للعبودية وما أن اتيحت له فرصة النجاة بنفسه حتى استقدم المئات من أبناء منطقته وشجع الكثير من معارفه على الانضمام للمقاومة الوطنية وكان مع أولاده سباقون إلى شرف الدفاع عن الجمهورية.
 
كل الاحترام وعظيم التقدير  لصديقي المناضل الكامل، والشفاء لـ مصطفى كامل الخوداني  الذي يرقد الآن في العناية المركزة بعد أن نزف لعشر ساعات وظل لمثلها تقريباً في غرفة العمليات، الشفاء أيضًا لكل جرحى المقاومة الوطنية والقوات المشتركة والمقاومة الشعبية والجيش الوطني، والرحمة والخلود للشهداء، ولا عزاء للجبناء، فالنصر آتٍ لا محالة.