Image

محور تعز العسكري ..اشتباكات موسمية ومواجهات" إخلاء العهدة

حرب بلا نتائج..هكذا تبدو المواجهات التي يخوضها محور تعز العسكري دائما!!! حيث يتم الاعلان لعمليات عسكرية حاسمة لكنها عبارة عن مواجهات لبضعة أيام لا ينجم عنها سوى خسائر وحملات إعلامية متضخمة بينما تتضائل المعارك الى مواجهات واشتباكات عادية تتوقف بعد أقل من أسبوع كالعادة. ولعل المتابع لحروب محور تعز العسكري يدرك أنها باتت موسمية وارتجالية وعشوائية وتدور في مناطق ميتة تصاحبها حملات إعلامية مضللة لشخصيات باتت خارج الصلاحية وفاسدة ولا يمكن الوثوق بها لقيادة معارك عادلة لتحرير المحافظة أو كسر الحصار الخانق لابنائها. لاشك أن التحالف العربي وخصوصا الامارات تدرك تماما أهداف هذه الحروب أو ماتسمى " بمواجهات إخلاء العهدة " بمعنى إشعال المواجهات لعدة أيام لتبرير صرف المبالغ المالية التي يقدمها التحالف العربي لحلحلة الاوضاع العسكرية بتعز منذ 2017م حيث أطلق محور تعز عشرات العمليات العسكرية لتحرير الجبهات الغربية والشرقية دون فائدة وهو مايدركه أبناء تعز بعمق وبالتالي فقدت الحاضنة الشعبية ثقتها بهذه القيادات الفاشلة وتردد من باب السخرية " قبل شهر رمضان لابد من مواجهات لمحور تعز للحصول على مصاريف الشهر الفضيل "!!!!!! فمنذ 2017م تاريخ تكوين ألوية الجيش الوطني بتعز التي رافقها اختلالات كارثية منذ التأسيس بناء على معايير مختلة وغير عسكرية وفي معظمها كشوفات وهمية ولا تمتلك الخبرة والانضباط والالتزام والكفاءة في القتال استمرارا لمعارك مبدأ الغارات التي كانت تنفذها المقاومة الشعبية . يصف خبراء عسكريون أن قيادة محور تعز تعاني اختلالات جوهرية تتمثل برأس الجيش حيث اسندت المهمة للقائد الهزيل "خالد فاضل" بينما يمتلك " سالم / عبده فرحان " المرشد الاعلى لحزب الاصلاح السلطة الحقيقية لادارة الجيش وألويته بعقلية الاستاذ والجماعة والولاء وهذه المبادئ تعتمدها الجماعات الدينية أسوة بالحوثيين بعيدا عن معايير بناء الجيوش الحقيقية ولنا في قوات العمالقة وقوات حراس الجمهورية نماذج عسكرية مشرفة متواجدة في الميدان بقياداتها ودون ولاءات حزبية وضيقة. يعاني محور تعز من غياب قيادات حقيقية مهنية واكاديمية عسكرية أو حتى تاريخ من الخبرات وعندما حاول قائد المحور السابق اللواء سمير الصبري إعادة ترتيب الاوضاع في قيادة المحور وقيادة الالوية العسكرية العشوائية وتنظيم الجوانب الادارية والمالية والتدريب والتأهيل والامداد والتغذية واقامة الورش الفنية واليات معالجة الجرحى واليات الصرف للقضاء على الكشوفات الوهمية أحاطته مشاكل جانبية وعراقيل مفتعلة وإحباط توجهاته للتصحيح لكي تستمر العشوائية في التعامل وتبديل الاسماء والارقام والترقيات واحتكار الادوار على شخصيات بعينها وتلميعها ومادفع أحد القيادات العسكرية الذين كانوا على رأس لجنة من وزارة الدفاع لتقييم الاوضاع للقول: (هذا ليس محور عسكري كما كنا نظن هذا صندوق صرف الرواتب وأكل الرديات ) وهي عبارة أشعلت خلافات كبيرا بين جناح الصقور والحمائم في قيادة المحور العسكري الهزيل حيث اعتبرته دليلا على ضعف قائد المحور وسحب البساط من تحته لصالح " سالم" بينما يظهر قائد المحور في حملات اعلامية ممنهجة كقائد لا يشق له غبار لتستمر لهم القيادة والسلطة الحقيقية التي من المفروض أن يتحلى بها قائد المحور وخصوصا في تعز. مايؤكد حجم الاختلالات هو قبادات الالوية لا تحتكم لقائد المحور وخير دليل مايترد عن تمرد قائد اللواء الرابع مشاه العميد ابو بكر الجبولي على قيادة المحور وتمرد الالوية عن ضبط المنفلتين و" المفصعين" من المسلحين المنتمين للجيش الوطني الذي اعاثوا فسادا بالارض وقتلوا ونهبوا وسرقوا وليس أخرها مجزرة بيت الحرق المروعة في شهر اغسطس 2021م. نعود للقول أن التصريحات الاعلامية لناطق المحور الرسمي تؤكد تضارب المعلومات فتارة تكون عملية عسكرية واخرى مواجهات في العنين والاخلود بينما صفحة المحور تنشر كلمات عامة لمناطق المواجهات ولم تحدد المناطق الجديدة المحررة وليس هناك هدف او التفاف او مباغتة بل اشتباكات عادية لم تسفر عن نتائج تذكر سوى عدد من الشهداء والجرحى. وبالعودة للمواجهات في شهر مارس 2021م عندما تم إعلان التعبئة العامة والنفير العام شهدت مناطق جبل حبشي مواجهات عنيفة لكن سرعان ما فقدت البوصلة وتلاشت التعبئة وتلقى محور تعز العسكري انتقادات عنيفة لخوضه مواجهات في أرض ميتة ليس لها أي فائدة عسكرية تذكر ولم تخدم حتى فك الحصار بل قدم المحور نتيجة عدم التخطيط والارتجالية وضعف الكفاءة العسكرية فاتورة باهظة من ارواح ودماء المقاتلين بعدد (118) شهيد في معارك عدمية في عدة قرى ليس لها ميزان في مقاييس المعارك وموازينها. تتعدد الامثلة بمواجهات معسكر التشريفات وسقوطه بعد يومين وتبة السلال والجعشاء وقلعة لوزم والكريفات والكثير من التباب التي لايمتلك المحور خطط السيطرة عليها وتأمينها مما افقده ثقة التحالف وقبل ذلك ثقة القيادة الشرعية التي أصابها الملل من مطالبة محور تعز بالتحرك للتخفيف على جبهات مأرب وحاليا لاستثمار ضعف المليشيات وتنفيذ هجمات مخططة ولكن مايحدث العكس فالحملات الاعلامية تنشر أنها معارك عنيفة بينما هي اشتباكات متقطعة ليومين او ثلاثة وربما لساعات كما حدث لما أطلق عليها عملية عسكرية السبت الماضي الموافق 22 يناير 2022م لتحرير الجبهة الشرقية وخلال أقل ساعة توقف المواجهات وعاد الطرفان لوضعية الخمول كالعادة. تحاول قيادة محور تعز العسكري خوض مواجهات لاهداف ابرزها إبقاء قائد المحور الهزيل خالد فاضل لصالح المرشد "سالم" وبالتالي عندما تعلم أن القيادة استدعت القائد يوسف الشراجي قبل اسبوعين عمدت الى استدعاء " خالد فاضل " من الاردن وتفجير الاوضاع باعلان عملية عسكرية لتحرير الجبهة الغربية وكالعادة بلا تخطيط عسكري وتكون النتيجة عدمية وشهداء بلا هدف وإزاحة الانظار للقيادة العسكرية عن " خالد فاضل" بحجة اشتعال المعارك ومباركة الانتصارات الوهمية وستكشف الايام أن المواجهات في مديرية جبل حبشي بلا تقدم حقيقي بعد أن كان المحور أعلن العام الماضي تحرير مديرية جبل حبشي بالكامل واليوم تعود المواجهات من جديد في قرى هذه المديرية ولا جديد على الارض! !!