Image
  • Image
  • 04:09 2022/02/06

الحوثيون يطلبون من شيخ السلفيين بمعبر مائة مقاتل

 امهلت جماعة الحوثي الارهابية الشيخ السلفي محمد الامام شيخ دار الحديث بمدينة معبر ثلاثة ايام لحشد مائة مقاتل او دفع ثلاثين مليون للتحشيد من المديريات المجاورة محافظة ذمار وسط البلاد هذا بعد اقتحام دار الحديث المتكرر وطرد القائمين عليه من طلبة العلم المتواجدين فيه وكان اخرها في ابريل الماضي رغم اتفاقية التعايش بين الجانبين منذ سبع سنوات والتي لم تلتزم بها مليشيا الحوثي و تواصل سياستها الممنهجة في التضييق على السلفيين في مناطق سيطرتها .. يشار اليان مليشيا الحوثي خسرت الكثير من مقاتليها خلال الاشهر الماضية حيث تواجه صعوبة في التحشيد وتعويض المقاتليين عقب احجام الكثير من اليمنيين من الانظمام لمعارك الحوثيين الخاسرة خدمة للاجندة الايرانية

و يُعد التوتر بين جماعة الحوثيين والسلفيين من الشواهد البارزة في التاريخ اليمني الحديث.. الحوثيون -وهم جماعة مسلحة تنتمي إلى الحرس الثوري الايراني- يصنفون السلفيين كامتداد للحركة الوهابية السعودية المعادية للشيعة، بعد استيرادها إلى اليمن، بينما ينظر السلفيون -وهم فرع محافظ للغاية من الإسلام السني يزعمون أنهم يمثلون التقاليد الأصيلة للنبي محمد والصحابة- إلى جماعة الحوثيين على أنها جماعة سياسية شيعية مستوحاة من إيران.

كلا الطرفين جماعتان سياسيتان جديدتان ظهرتا في الثمانينيات والتسعينيات في شمال اليمن الذي كان تاريخيًّا معقلًا للشيعة الزيدية. تأسس أول مركز سلفي، والمعروف باسم دار الحديث، في دماج بمحافظة صعدة أوائل الثمانينيات من قِبل مقبل هادي الوادعي. الوادعي، الذي توفي عام 2001، من مواليد صعدة ونشأ على الزيدية ثم تأثر برجل الدين السلفي السوري الراحل محمد ناصر الدين الألباني حين كان يدرس في السعودية. كان الوادعي من أتباع جهيمان العتيبي، زعيم الجماعة التي اعتبرت أن الكثير من العلامات مهدت لظهور المهدي المنتظر والتي قادت تمردًا مسلحًا في مكة عام 1979، وأمضى عدة أشهر في السجن قبل أن يعود إلى اليمن ليؤسس تياره السلفي على نمط الألباني.[1] وبجهوده؛ انتشرت السلفية إلى ما وراء صعدة لتوجد في معظم محافظات اليمن.