Image

مؤشرات الحرب المقبلة.. حشود قتالية ومراسلو حرب وخروقات متصاعدة

أكدت مصادر عسكرية أن طرفي الصراع في اليمن لا يتجهون نحو السلام كما يروج له في وسائل إعلام عربية ومحلية، وإنما يستعدون لخوض معارك طاحنة وأكثر دمار، وفقا لما تؤكده المؤشرات العسكرية الراهنة.
وأوضحت المصادر، لـ"المنتصف نت"، أن ما يجري من لقاءات في السعودية بين قيادات القوات الحكومية والقوات المشتركة، يؤشر لعملية عسكرية واسعة سيتم خوضها مع مليشيات الحوثي الإرهابية التي هي الأخرى تقوم بعمليات حشد وارسال تعزيزات لأكثر من جبهة، خاصة مأرب وحجة والجوف والساحل الغربي وتعز، والضالع والبيضاء.
 ومن مؤشرات الحرب، وفقا للمصادر، تصريحات أعضاء المجلس الجديد، والذين يعدون قادة حرب، بأن المعركة المقبلة ستكون هدفها تحرير صنعاء وصعدة في آن واحد، في حال لم تنصع المليشيات للسلام، وهو ما تؤكده تصريحات الحوثيين كذلك بأنهم لا يعترفون بالمجلس ويعتبرونه من ضمن "أدوات العدوان".
كما أكدت المصادر أن المعارك المقبلة بين الجانبين ستكون "يمنية – يمنية" خالصة، وأن التحالف العربي لن يشترك فيها، وسيعلن حياده منها، وأن استدعاء عددا من الطيارين اليمنيين إلى معسكرات تدريب تابعة للتحالف للتدريب على طائرات "إف 15" "إف 16" دليل على أن الغارات سينفذها طيارون يمنيون بمقاتلات يمنية ومن مطارات يمنية.
كما أن إرسال قناتي "الحدث والعربية"، مراسلين حربيين إلى جبهات مأرب وحجة وتعز، خلال اليومين الماضيين، مع طواقم تصوير، مؤشر آخر على أن المرحلة المقبلة ستكون للحسم العسكري.
وكانت لجنة عسكرية من وزارة الدفاع اليمنية، وخبراء عسكريين من التحالف العربي، قامت، خلال الشهرين الماضيين، بجولات مكوكية في جبهات جميع المناطق العسكرية، كان آخرها زيارتها للمنطقة العسكرية الثانية في حضرموت، لرصد حجم القوات التي ستشارك في المعارك المقبلة، وكيفية توزيعها على الجبهات والمحاور التي يتم الإعداد لها.
وكانت مصادر ميدانية أكدت وجود أكثر من 20 لواء عسكريا تم تجهيزها بكافة العتاد القتالي، الذي تتطلبه المرحلة المقبلة، تنتظر التوجيهات لبدء معركة الحسم ضد الحوثيين في حال أصرت على موقفها ورفضت السلام، وأنه تم تحديد اكثر من 20 محورا قتاليا هدفها صنعاء وصعدة.
ومن خلال متابعة تصاعد الخروقات اليومية للهدنة التي تمارسها عناصر الحوثي في جبهات "مأرب والجوف وحجّة والحديدة وتعز والضالع"، والتي تجاوزت الـ 600 خرق في أقل من عشرة أيام، فضلا عن استمرارها إرسال تعزيزات قتالية وعتاد متنوع إلى تلك الجبهات، تولد القناعة الكاملة بأن المرحلة مرحلة حسم عسكري وليست سلاما كما يتم الترويج له.
إضافة إلى أن استمرار الحوثيين في رسم سياساتهم الطائفية، من خلال نشر فكرهم خلال الأيام القليلة الماضية، والتي تجسدت في اقتحام المساجد ومنع صلاة التراويح وتأخير الصوم إلى طلوع النجوم، ومساعيها في تغيير المناهج والعملية التعليمية، واقتحام الإذاعات، وغيرها من الأمور، تؤشر على أنها لا تجنح للسلام.
وينتظر المراقبون ما سيخرج به مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، هانس غروندبرغ، من زيارته الحالية للعاصمة صنعاء التي تعد الأولى منذ تعيينه، هل سينجح في تعزيز الهدنة، أم أنها ستكون بداية ومؤشر لمعركة الحسم.