Image

لحوثي.. تصعيد عسكري يُجهِض آمال التسوية السياسية وإنهاء حرب عمرها 7 سنوات

يقول عسكريون إن الحوثي انقلب على الشرعية بقوة السلاح وعودته إلى الشرعية لن تكون إلا بقوة السلاح. إنها اللغة الوحيدة التي يفهمها الحوثي، وأذا أريد لليمن السلام المستدام يجب كسر الحوثي عسكريا.
ويؤكد عسكريون أن الحوثي فهم اللعبة منذ البداية من أن المجتمع الدولي الذي يعلن الحرب عليه في الحقيقة يشكل الداعم الاول لبقاء الحوثي كمليشيا تسيطر على  شمال الشمال كخنجر في خاصرة السعودية التي هي الأخرى تمارس عليها الضغوطات الدولية، وبالذات أمريكا وبريطاتيا تقف عاجزة ومكبلة اليدين من تحقيق حسم عسكري يخرجها من مأزق الحرب اليمنية.
ويؤكد سياسيون أن الحوثي يجيد المراوغة في الحوارات التي لا تفضي إلى شيء سوى سيطرتهم واستمرار انقلابهم، وسط ذهول خليجي من الدعم المقدم للمليشيات من قبل أطراف خارجية تعلن وقوفها مع الشرعية ودول الخليج وبالذات السعودية، في مواجهة الخطر الإيراني عبر دراعه الحوثي في زعزعة أمن واستقرار المنطقة؛ مما جعل مجلس التعاون الخليجي يتوسل الحوثيين للحضور في المشاورات اليمنية اليمنية لعقد صفقة يخرج الحوثي منها هوالكاسب الوحيد، إلا أنه رفض الحضور بحجة أن مكان عقد المشارات أرض تتبع ما يسميه "العدوان".  
ويقول عسكريون: لم تكن الخروقات التي ارتكبتها المليشيات الحوثية للهدنة الأممية هي وحدها التي أثبتت إصرار المليشيات ورغبتها في العمل على إطالة أمد الحرب، بل إن عديد الممارسات أظهرت هذا الوجه المشبوه للمليشيات.
وبحسب ناشطين، فقد أعدّت المليشيات الحوثية خطة للتنكيل بالأيتام في مسعى للزج بهم في الجبهات، بل ووضعهم في الصفوف الأولى للمحارق التي تشعلها المليشيات المدعومة من إيران.
المليشيات الحوثية دائمًا ما وضعت المدنيين، بما في ذلك صغار السن والأطفال، في الصفوف الأولى لمحارق الموت، بغية إطالة أمد الحرب.
واعتادت المليشيات، على مدار السنوات الماضية، على اقتحام دور الأيتام واختطاف الأطفال المقيمين بها والزج بهم في جبهات القتال العاصفة؛ ما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا في صفوفهم.
وتجنيد الأطفال جريمة متواصلة من قِبل المليشيات الحوثية، إذ اعتبرتهم وقودًا لمعاركها المستمرة وعملت على وضعهم في الصفوف لتعريضهم للخطر، ثم المتاجرة بدمائهم بحثًا عن مكاسب سياسية.
في الوقت نفسه، تحدّث الكثير من وسائل الإعلام أنّ المليشيات حشدت الكثير من قواتها صوب محافظة مأرب في مسعى لممارسة تصعيد عسكري يُجهِض آمال تحقيق الاستقرار عبر التسوية السياسية.