Image

الريال في ضيافة خيتافي اليوم... والعيون على بنزيمة

لن يكون التباطؤ في عودة الفرنسي كريم بنزيمة إلى مستواه المعهود محموداً هذه المرة في ريال مدريد، وذلك عندما يواجه الفريق الملكي مستضيفه خيتافي اليوم ضمن المرحلة الثامنة من الدوري الإسباني لكرة القدم، إذ إن غريمه الأخطر البولندي روبرت ليفاندوفسكي اقتنص تذبذبه الأسبوع الماضي ليرتقي ببرشلونة إلى عرش الترتيب للمرة الأولى منذ عام 2020 وقبل مرحلة من الكلاسيكو.

وكان بنزيمة، المرشح الأوفر حظاً للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب بعدما قاد الفريق الملكي إلى الفوز بلقبي الدوري ودوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، قد أنهى عامه الماضي في صدارة هدافي الـ«ليغا» برصيد 27 هدفاً.

ورغم ذلك، فإن إصابة في الفخذ هذا الموسم أبعدته عن الملاعب لما يقارب الشهر، فاستغل مهاجم برشلونة الجديد ليفاندوفسكي الذي انتقل إلى صفوفه خلال النافذة الصيفية، غياب غريمه، وتصدر قائمة الهدافين برصيد تسعة أهداف، مع تسجيله في آخر ست مباريات بالدوري توالياً.

وبالمثل، صعد برشلونة إلى صدارة الدوري الإسباني للمرة الأولى منذ يونيو (حزيران) 2020، ما يدل على عزم «بلاوغرانا» إطاحة كل من ريال مدريد ونجمه الفرنسي هذا الموسم. وعاد بنزيمة أمام أوساسونا يوم الأحد الماضي، وكانت تلك هي المرة الأولى هذا الموسم التي يهدر فيها ريال مدريد نقاطاً بتعادل محبط 1 - 1 على ملعب سانتياغو برنابيو.

وقدم الفرنسي أداءً بطيئاً، ربما بشكل غير مفاجئ نظراً لغيابه الطويل، ولم يُظهر الجودة المعتادة بالتعامل مع الكرة والتمركز الذكي.

وما زاد الطين بلة، أن بنزيمة أهدر ركلة جزاء في وقت متأخر كان من الممكن أن تمنح فريقه الفوز بالمباراة، وهي ركلة الجزاء الثالثة على التوالي التي يضيعها ضد أوساسونا وحارس مرماه سيرجيو هيريرا.

وتجاهل الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد الانتقادات الموجهة إلى مهاجمه الفرنسي، ومنح بنزيمة بداية أخرى ضد شاختار دانييتسك في دوري أبطال أوروبا الأربعاء.

ومرة أخرى، كان المهاجم مخيباً للآمال وفشل في هز الشباك، على عكس زميليه الجناحين البرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريغو صاحبي هدفي الفوز (2 - 1).

وقال أنشيلوتي عن بنزيمة بعد المباراة إنه «كان جيداً جداً وكان حاسماً بجودته وتمركزه».

وأضاف: «لقد لعب لزملائه وكان حاضراً في المنطقة. لم يسجل، لكن ذلك آخر الأشياء التي نفكر فيها حالياً».

وربما يكون ريال مدريد الذي اعتمد بشدة على بنزيمة في السنوات الأخيرة منذ رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو في عام 2018 قد تعلم أخيراً كيف يتعامل مع الأمر من دون تواجد لاعب أيقونة.

فالثنائي البرازيلي الديناميكي فينيسيوس ورودريغو وقوة الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي، أبقيا ريال مدريد في مساره الصحيح خلال شهر سبتمبر (أيلول) الماضي.

وتُعد زيارة خيتافي اليوم السبت، فرصة أخرى لبنزيمة ليجد إيقاعه قبل مواجهة تحديات أكبر، أبرزها مباراة الكلاسيكو أمام الغريم التقليدي برشلونة في 16 أكتوبر (تشرين الأول).

وتبدو المباراة في متناول الـ«ميرينغي»، خصوصاً أن شباك خيتافي استقبلت 15 هدفاً، وهو أكبر عدد من الأهداف بعد إلتشي الذي يتذيل الترتيب (18 هدفاً في شباكه)، وخسر على أرضه نهاية الأسبوع الماضي أمام بلد الوليد 3 - 2.

ومع تعافي نجمه الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش، استعاد ريال مدريد أحد أسلحته الفتاكة قبل زيارة برشلونة وليفاندوفسكي الوشيكة إلى العاصمة، لكنه لا يزال يعاني من غياب حارس مرماه الدولي البلجيكي تيبو كورتوا بسبب الإصابة.

كل ما يحتاجونه الآن هو أن يبدأ بنزيمة في التسجيل مرة أخرى لإضافة اللمسة الأخيرة.