2 ديسمبر انتفاضة للكرامة والحرية

04:33 2022/12/03

إن انتفاضة 2 ديسمبر 2017 مثلت امتدادا لثورة 26 سبتمبر 1962 و14 أكتوبر 1963. ولهذا نجد مليشيات الحوثي الإرهابية، ذراع إيران، صبت كل إمكانياتها وقدراتها ومن خلفها إيران، في محاولة للقضاء على الانتفاضة التى أعلنها وقادها الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، بعد أن سعى بكل الوسائل لإيقاف مخطط الحوثية السلالية في تفجير الأوضاع داخل اليمن، سعيا منه لحقن دماء اليمنيين، وكذا عدم تغيير الهوية اليمنية والمناهج التعليمية وتكريس الفكر الخميني والطغيان والظلم والعدوان الحوثي الإيراني على الشعب اليمني، واستغلال اليمن لصالح الملف الإيراني.
 
إن انتفاضة 2 ديسمبر 2017، يوم تاريخ مميز في مسيرة النضال الوطني والتجربة الثورية المقاومة للكهنوت في معقله، ومثلت تحولا استراتيجيا في مسار الصراع السياسي وأدواته الصلبة ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، بعد أن فشلت كل الطرق السياسية والاجتماعية، وبعد أن ذهبت الإمكانيات العسكرية للحوثيين بعد تسليم حزب الإصلاح العاصمة صنعاء لمليشيا الحوثي.
 
إن الدماء التي سقت الأرض اليمنية الطاهرة في 2 ديسمبر في مواجهة الكهنوت الحوثي لا تقل قداسة عن مثلها من الدماء التي سقت الأرض في مأرب وتعز وصعدة وحجة وعدن وحضرموت وغيرها خلال المحطات الثورية الوطنية اليمنية العظيمة، ابتداء من ثورة الثلايا والعلفي واللقية وعلي عبدالمغني وراجح لبوزة.
 
إن المتتبع للوضع في اليمن خلال تلك الأحداث يدرك تماما أن الزعيم القائد الشهيد علي عبدالله صالح ورفيقه الأمين عارف الزوكا كانوا يقودون معركة ضد احتلال إيراني ومشروع فارسي وسلالي بغيض، وقد كانت نضالاتهم كبيرة لأنهم تحملوا الأمانة، فكان لا بد من معركة للتحرر من الاحتلال الإيراني والكرامة والوجود بكل الوسائل الممكنة رغم بساطتها.
 
الانتفاضة نجحت في كشف الاستعمار الإيراني لصنعاء للداخل وللعالم، ومدى توغل النظام الإيراني في السيطرة على أجهزة الدولة وسيطرته العقائدية والعسكرية على مليشيا الحوثي الإرهابية.
 
إن الوصايا العشر نطقها الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح في لحظة تاريخية فارقة، لأنها تمثل إيمانه ومبادئه، وقد كانت في وقت حرج لإيمانه المطلق بأنها النهج الصحيح لشعبه ووطنه. وعلينا جميعا أن نسير على دربه في تحقيق الوصايا العشر كخط لا نحيد عنه، وحياتنا رخيصة في سبيل اليمن.