المرأة اليمنية هدف أمني حوثي

12:18 2022/12/23

 وضعت الأعراف اليمنية والعربية مكانة خاصة للمرأة، حمتها بأعراف وعادات وتقاليد أو ما يسمى بالناموس المجتمعي وقد تكون القبيلة اليمنية أكثر قبائل العرب أعطى للمرأة مكان وحماية وخصوصا في عدم الخوض بعرضها أو امتهان كرامتها أو استغلالها ماديا أو جنسيا وظلت محمية بسياج من الأعراف القبلية غير أن جرائم عصابة الحوثي الإرهابية لم تعطِ المرأة حقوقها الشرعية أو القانونية أو القبلية أو الإنسانية.
 
عملت عصابة الحوثي الإرهابية منذ استشهاد الزعيم الرئيس السابق/ علي عبدالله صالح رحمة الله تغشاه أن تكون المرأة لهم هدف في تسخير كل إمكانياتهم البشرية والمادية لظلمها وقهرهاو من خلال هذا التوجّه مارست في حقها كل أنواع العنف والتنكيل ففي المحافظات عمدوا على تطفيشهن من العمل لإجبارهن على البقاء في المنازل أما المحافظات الرئيسية مثل تعز وأمانة العاصمة فقد تعاملوا معهن كحيوان أو بهن مرض معد من خلال عزلهن في غرفة جانبية بالمؤسسات والوزارات ولم أصدق غير عندما تيقنت من ذلك من عدة مصادر وطني موثوقة.
 
ما يزيد من تصرفات هذه العصابة النازية عنجهية ويؤكد أن المرأة هدف أمني لهم ما حملته  الأيام الماضية عندما أصدروا تعميما يقضي بعدم حق المرأة في السفر دون محرم أو إذن مسبق من جماعاتهم الأمنية وحدثت نفسي أنها مبالغة فتواصلت مع أكثر من زميل وأكدوا جميعهم صحة التعميم واستغربت لماذا الإذن من جهازهم الأمني طالما وهم يتحدثون عن منطلقات إيمانية وطلبت من  زميلة عمل أن تقوم بالمهمة للتأكد من المسالة ميدانيا وفعلا ذهبت لمكتب سفريات ورفضوا الحجز لها تحت مبرر عدم وجود المحرم والموافقة من الجهاز الامني للعصابة وعند الذهاب إلى الجهاز الأمني للجماعة  لمعرفة المتطلبات اللازمةالتي تمكن المرأة من السفر.
 
طلبوا تحديدا جواز سفرها حيث دققوا في الجواز وسجلوا بياناته واخذوا المعلومات منه خصوصا الدخول والخروج من مطار عدن وطرحوا عدة اسئلة امنية لا علاقه لها بالله ورسولة او صحابته او اصحاب المذاهب الأربعة ولكنها اسئلة استخبارية وكانهم يريدونها لجمع بيانات ومعلومات لاجهزتهم القمعية وما زاد من قذارة هذه العصابة وفقا لهذه  الزميلة نظراتهم التحرشية واسئلتهم التهكمية.
 
حاولت ان اوجز المعاناة الصعبة الذي تعانيها المراه اليمنية في مجال العمل فقط او السفر ناهيكم في بقية المجالات مايضع عدة استفهامات حول ماذا تريد عصابة الحوثي من اليمنييات؟
 
وهل فعلا تريد إعادة النساء في هذه البلاد إلى عصور ما قبل ثورة الـ26سبتمبر1962وهي التي سجلت نجاحات مشهودة في الحياة العامة وفي الحضور المؤثر مجتمعيا وسياسيا وعلى مختلف الأصعدة خلال العقود الماضية.