Image

ندوة حقوقية حول طرق واساليب التعذيب في سجون الحوثي

طالب عدد من الحقوقيين على ضرورة تفعيل الالتزامات الدولية الخاصة بمحاسبة كل من قام بالانتهاكات ضد أبناء الشعب اليمني والضغط على مليشيا الحوثي لإطلاق المعتقلين والمختطفين وإيقاف مختلف الانتهاكات التي تمارسها تلك المليشيات. 

وفي الندوة الخاصة بجرائم التعذيب، التي نظمتها الرابطة الإنسانية للحقوق في سويسرا عبر تطبيق الزوم، قدم عدد من ضحايا الانتهاكات شهادات حية لما تعرضوا له أثناء فترة اختطافهم، حيث قدم الصحفي عصام بلغيث إفادته بما تعرض له من صنوف الانتهاكات هو وبقية الزملاء الصحفيين المختطفين، فيما قدمت الشاعرة برديس السياغي نبذة عن الانتهاكات التي تعرضت لها النساء المعتقلات في سجون الحوثي وما تبعتها من آثار جسدية ونفسية واجتماعية على المختطفات وأسرهن. وشرح جمال المعمري بعضا من معاناته في تلك السجون الوحشية والتي خرج منها مقعدا جراء التعذيب. 

واستعرض الحقوقيون اليمن ندوة بعنوان التعذيب في سجون الحوثي، جريمة التعذيب الممنهجة في سجون مليشيا الحوثي في بيئة الإفلات من العقاب، حيث تطرق منصور الشدادي، رئيس البيت اليمني الأوروبي لطرق وأساليب التعذيب ضد المعتقلين في سجون المليشيات الحوثية. 

وتناولت نورا الجروي، رئيسة تحالف نساء من أجل السلام في اليمن في وقتها، العديد من قصص الضحايا من النساء في معتقلات المليشيات الحوثية، منوهة إلى أهمية محاسبة تلك المليشيات عن كل الجرائم التي ارتكبتها في حق النساء اليمنيات.

وأوضحت الجروي أن جماعة الحوثي مارست شتى صنوف التعذيب النفسي والحسدي ضد المعتقلات، وأنها حتى الآن تمارس المزيد من العنف ضدهن، وهو الأمر الذي يجب على المجتمع الدولي القيام بواجبة ومحاسبة المليشيات على جرائمها في حق نساء اليمن. 

من جانبه، تطرق ناصر القراري رئيس المركز اليمني الهولندي، إلى غياب الدور الأممي في متابعة الانتهاكات والضغط من أجل إيقافها ومحاسبة المسؤولين عنها، مشيرا إلى ضعف الدور الاممي إزاء هذه الجرائم.   

وفي الندوة التي أدارتها الخبيرة الحقوقية ليزا البدوي، طالب المشاركون بتسجيل حالات الانتهاكات وفق الآليات الدولية، وضرورة محاسبة كل المنتهكين وعدم إفلاتهم من العقاب، خاصة وأن تلك الانتهاكات ترقى لأن تكون جريمة ضد الإنسانية.