Image

كريستين بيكرلي : الصراع في أوكرانيا صرف إنتباه المجتمع الدولي عن الأزمة اليمنية

المجتمع الدولي انشغل بالصراع  أوكرانيا ونسي الحرب القائمة في اليمن منذ مايقارب من عقد من الزمان
 
وقالت الباحثة كريستين بيكرلي، أستاذة القانون بجامعة يالي بالولايات المتحدة في لقاء لها مع  برنامج البعد الثالث والذي يقدمة الدكتور/ حسن عمر و تبثه قناة اليمن اليوم باللغة الإنجليزية إن تركيز العالم على أوكرانيا صرف الانتباه عن اليمن، خاصة فيما يتعلق بالمسألة الإنسانية وتضرر المدنيين وتعقب مجرمي الحرب، مشددة على ضرورة دفع الدول القوية إلى المزيد من تفعيل دورها واستجابتها لحل ما سمته النزاع في اليمن وتفعيل عمل محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة مجرمي الحرب.
 
وشددت كريستين  على ضرورة أن يدفع المجتمع الدولي  باتجاه إيجاد شكل من أشكال المساءلة يدعم مقاضاة الجناة أو تعويض الضحايا، باعتبار أن اليمنيين يستحقون  التعاطي نفسه من قبل المجتمع الدولي مع ما يتعرضون له من انتهاكات تماما كالاوكرانيين.
 
وأكدت الباحثة أن هناك أسبابا وراء إيلاء عدد من الدول الغربية اهتماما أقل فيما يخص اليمن خلال العامين الماضيين، مشيرة إلى أن فريق خبراء الأمم المتحدة كان يقوم بعمل مهم جدا في إطار توثيق الإنتهاكات التي ترتكبها اطراف النزاع بحق المدنيين.
 
وفي كل  عام يقدم تقريرا بتلك الإنتهاكات  في جنيف عبر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ليكتفي الأخير بالاستماع إلى تقرير حول الانتهاكات التي تحدث في اليمن، كروتين بروتوكولي يكون ضمن جدول الأعمال لا أكثر، حيث إن ما يتم جمعه من وثائق حول تلك الانتهاكات  لا يجد ردة الفعل اللازمة لدى الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان، فتستمر الانتهاكات وتتنصل الدول عن تحمل مسؤوليتها..
 
وأكدت الباحثة أن أطراف النزاع  غير  مكترثة لأي مساءلات حقوقية، والأمر نفسه أيضا ينطبق على الداعمين الخارجيين، حيث أن كل الاطراف  يتحاربون على كل شيء ويتفقون على أمر واحد فقط،  وهو الإفلات من المساءلة القانونية إزاء ما ارتكبوه ضد المدنيين.  
 
وتطرقت الباحثة إلى الضرر الذي لحق بالمدنيين جراء الغارات الجوية  مشيرة إلى امتلاك الوثائق الكافية والمعلومات التي تثبت حدوث جرائم ضد المدنيين ينبغي تعويضها وجبر الضرر، وأنه إذا تم الحصول على آلية تعويضات لاحقًا فإن ذلك سيجعل من تلك الأطراف تفكر كثيرا في انتهاكاتها وفي تعويض المتضررين. 
 
كما تطرقت الباحثة الى الأضرار  الكارثية للألغام الحوثية على المدنيين وقالت ينبغي على الحوثيين تعويض المتضررين من الألغام..
 
وفي معرض ردها عن الإنتهاكات التي يقوم بها الحوثيون ضد المرأة في اماكن سيطرتهم، قالت إن تلك الممارسات غير أخلاقية ومخزية جدا ولا بد للمجتمع الدولي من أن يجد حدا لتلك الممارسات.
 
  وتساءلت الباحثة : هل سيبدأ الأطراف الذين يتمتعون بالنفوذ على الساحة الدولية  باللإستماع إلى المجتمع المدني في اليمن الذي يجب أن يكون له رأي في مستقبل بلده؟ وختمت حديثها بأنها متفاءلة جدا بعودة المساءلة القانونية الى اليمن في القريب العاجل