Image

مساع أممية جديدة للتهدئة وقناعة يمنية برفض الحوثيين لأي جهود سلام

رحبت الحكومة اليمنية بتجدد المساعي الأممية الرامية للتوصل إلى سلام دائم في البلاد، على ضوء الاتفاق الأمني بين السعودية وايران، والذي قضى بعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في غضون شهرين.

وقال وزير خارجية اليمن خلال لقائه اليوم في العاصمة الموريتانية نواكشط الأمين العام المساعد للشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ في الأمم المتحدة خالد خياري، إن اليمن تدعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة وكافة المساعي الحميدة لتحقيق السلام الشامل والمستدام وفقا للمرجعيات المعتمدة، بما يضمن إنهاء مسببات الأزمة وتداعياتها، ويمنع تكرار دوامات العنف، ويلبي طموحات الشعب اليمني في بناء دولة وطنية تحترم الحقوق والحريات، والمواطنة المتساوية ولا تشكل تهديدا لجيرانها.

وفيما أكدت صحيفة "وول ستريت" الأمريكية أن الاتفاق السعودي - الإيراني اختبار لنوايا إيران في اليمن، جدد وزير الخارجية السعودية، فيصل بن فرحان، دعوة الأطراف اليمنية لبدء مرحلة جديدة من العملية السياسية.

وخلال اليومين الماضيين، شهدت أروقة الدبلوماسية في اليمن والسعودية تحركات للمبعوثين الأممي والأمريكي إلى اليمن، بشأن إحياء مسار السلام في اليمن، وسبل دفع مليشيا الحوثي الإرهابية للتعاطي الجاد مع الجهود والمساعي الإقليمية والدولية لإطلاق عملية سياسية شاملة تقودها الأمم المتحدة.

وفي هذا الاطار، أكدت مصادر سياسية يمنية متعددة أن لديها تجارب مع مليشيا الحوثي تمتد إلى ثلاثة عقود، حملت الكثير من خيبة الأمل بعد نكص الحوثيين بجميع الاتفاقات والمعاهدات، الرامية لإحلال السلام ووقف الحروب التي تشنها على اليمنيين.

وأشارت إلى أن ما يجعل اليمنيين لا يعقدون آمالا على الاتفاق السعودي – الإيراني، كمية التجارب التي خاضوها مع الحوثيين ومن خلفهم إيران، فيما يتعلق بالشأن اليمني، والذي بدأ بأول التزام إيراني بعدم التدخل في الشأن اليمني في عام 1993، ولم تلتزم به إيران حتى لعام واحد، لتعود إلى التدخل في شؤون اليمن، حيث التقى وفد ايراني مؤسس حركة الحوثي الإرهابية حسين بدرالدين الحوثي في منطقة "الحمزات" بمحافظة صعدة، والذي كان الشرارة الأولى في دخول تلك الجماعات الارهابية في حروب طويلة مع الحكومة اليمنية، انتهت بانقلاب 2014، من قبل الجماعة التي وقعت والتزمت بعشرات المعاهدات والاتفاقات وخاضت جولات مفاوضات ومشاورات بين الكويت وجنيف والأردن وسلطنة عمان، انتهت كلها بالفشل نتيجة تعنت المليشيات ومراوغاتها ورفضها كل ما يدعو للسلام وإنهاء الحرب.