Image

ابتزازات الحوثي في كواليس الحل السياسي للحرب اليمنية

في المفاوضات السعودية مع عصابة الحوثي ظهرت تلك العصابة بمظهر المفاوض المبتز بينما الطرف الآخر فضل أن يبدو ضعيفا يقبل بأي شروط جديدة مقابل التوصل إلى اتفاق تنهي تدخل الجارة في استعادة الشرعية الهدف الذي أعلنته قبل ثماني سنوات من انطلاق عاصفة الحزم.
 
عصابة الحوثي في كل المشاورات تأخذ ولا تعطي بحسب الاستراتيجية الإيرانية وهو ما يدركه المفاوض السعودي لتلك الاستراتيجية التي حقق من خلالها مكاسب على كافة المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية بينما الشرعية تقف متفرجة وإذا صدر عنها رد فعل يكون في الغالب الترحيب والمباركة.
 
في إي مفاوضات يكون كل شيء جاهز للتوقيع وما يصدر هنا من تصريحات عنترية أو هناك مجرد تمثيلية متفق عليها تمهد للقبول بها بكل محاسنها ومساوئها حركة استباقية في امتصاص غضب الشارع وهو ما يظهر على السطح قبل توقيع الاتفاق بين السعودية والحوثيين والذي أجل إلى ما بعد إجازة العيد وقد يصحبه تٱجيل آخر إلى أن تستوي الطبخة ويجد الكل فيها معزمون على وليمة لا طعم لها أو رائحة لها والحوثيون قد أعطت للإرهابي محمد عبد السلام توجيها واضحة من الحرس الثوري الإيراني عبر وزير خارجية إيران الثلاثاء في مسقط بتوقيع الاتفاق.
 
وهو ما تكشفه العناوين البارزة من إضافة اشتراطات حوثية جديدة على السعودية والتي لا تخرج عن تسريبات لنقاط اتفق عليها مسبقا في مباحثات مسقط وصنعاء ومحاولة في إظهارها مجرد تنازلات للحل الأخير الذي ستكون الشرعية هي الخاسر الوحيد في لعبة كواليس السياسة لحل الحرب اليمنية.