Image

في محاولة مفضوحة لحشد الرأي العام العالمي .. تصاعد استهداف عصابة الحوثي للمدنيين بالتزامن مع الحملة الجوية الأمريكية

تشهد مناطق سيطرة عصابة الحوثي تزايدًا مقلقًا في حوادث استهداف المدنيين، جراء إطلاق المليشيا لصواريخ الدفاع الجوي بشكل عشوائي باتجاه الطيران الأمريكي، ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى سقوطها داخل الأحياء السكنية.

وتأتي هذه الحوادث في ظل ضربات جوية مكثفة تنفذها الولايات المتحدة منذ أكثر من شهر، مستهدفة مواقع الحوثيين ومخازن أسلحتهم ومخابئ قياداتهم، في إطار حملة تهدف إلى تقويض قدراتهم العسكرية التي تهدد أمن الملاحة الدولية.

ورصد ناشطون وحقوقيون خلال الأيام الماضية حوادث دامية طالت مدنيين في العاصمة المختطفة صنعاء وعدة محافظات أخرى، أبرزها انفجار صاروخي في حي صرف شرق صنعاء مساء  الثلاثاء ، اتهمت فيه قناة المسيرة التابعة لعصابة الحوثي الطيران الأمريكي بالوقوف وراءه.

غير أن ناشطين وحقوقيين وشهود عيان فندوا تلك المزاعم، مؤكدين أن الانفجار ناتج عن صاروخ من نوع "كفادرات" أطلقته عصابة الحوثي نفسها بالخطأ باتجاه طائرة أمريكية، قبل أن يسقط وسط حي سكني ويتسبب بأضرار في منازل المواطنين.

وكشف ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي أن الصاروخ أُطلق من شرق صالة مطار صنعاء عند الساعة 10:19 مساءً، لكنه أخطأ هدفه وسقط في حي الدقيق في منطقة صرف التابعة لمديرية بني حشيش، واصفين اتهامات عصابة الحوثي بأنها "تضليل فج ومتاجرة بدماء اليمنيين".

الحادثة ليست الأولى من نوعها، فقد سبق أن شهد سوق فروة بمديرية شعوب بالعاصمة  المختطفة صنعاء في 21 أبريل الجاري مجزرة مروعة راح ضحيتها عدد من المدنيين إثر سقوط مقذوف حوثي في السوق ، كما تعرض مركز إيواء اللاجئين في محافظة صعدة قبل يومين لهجوم دموي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، في محاولات متكررة لتحويل المدنيين إلى ضحايا للتأثير على الرأي العام الدولي.

ويرى مراقبون أن تكرار هذه الحوادث في توقيت حساس، وحرص إعلام عصابة الحوثي على تحميل الطيران الأمريكي مسؤوليتها، يكشف عن نية واضحة لحشد الدعم الدولي لوقف العمليات الجوية ضد العصابة، التي باتت تعاني خسائر جسيمة في العتاد والمواقع، وتخشى من تزايد الانشقاقات في صفوفها.

في ضوء هذه التطورات، تتصاعد الدعوات لمساءلة عصابة الحوثي عن هذه الجرائم، ووقف استخدامها للأحياء السكنية كمنصات لإطلاق الصواريخ واستخدام المواطنين دروعًا بشرية، خاصة في ظل استمرار الخطر الذي تشكله على أمن اليمن والملاحة الإقليمية.