
تغيير بلا أمل .. اليمنيون يعتبرون تعيين رئيس الحكومة ترقيعاً سياسياً لا يعالج المشكلة الأساسية
قوبل إعلان تغيير رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا احمد بن مبارك وتعيين سالم بن بريك بديلًا عنه بموجة غضب من قبل يمنيين على وسائل التواصل الاجتماعي، اعتبروا أن التغيير شكلي ولا يعالج جوهر الأزمة في البلاد.
وأشار ناشطون إلى أن استمرار تبديل رؤساء الحكومات دون إصلاحات حقيقية يشبه من يملك سيارة متهالكة ويكتفي بتغيير هيكلها الخارجي كل عام، فيما تظل الأعطال الجوهرية دون إصلاح.
وكتب أحدهم: "البلاد تنهار اقتصاديًا وتعليميًا وسياسيًا، وكل ما يفعلونه هو تغيير أسماء المناصب، وكأن ذلك يكفي لتصحيح المسار".
وأكد آخرون أن الحل الحقيقي يبدأ من إصلاح الذات والنظام، داعين إلى تغيير جذري يُعالج أسباب الانهيار بدلاً من الاكتفاء بالتغييرات الشكلية.
ومنذ انقلاب عصابة الحوثي وسيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا على عدد من المحافظات، واجه اليمنيون في هذه المناطق معاناة متفاقمة بسبب سوء الإدارة والفساد في الحكومات المتعاقبة.
حيث يشكوا المواطنون في مناطق سيطرة الحكومة منذ سنوات من تدهور الخدمات الأساسية واستمرار انهيار العملة وغياب الرؤية الاقتصادية، الأمر الذي جعل الأوضاع المعيشية تزداد سوءًا.
وتبددت آمال الناس في إصلاح الأوضاع مع كل تغيير حكومي، حيث ظلت القرارات تدور في دائرة المحاصصة والترضيات السياسية، دون معالجة حقيقية لجذور الأزمات.
رغم أن رئيس الحكومة الجديد، سالم بن بريك، هو خامس رئيس للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا منذ انقلاب عصابة الحوثي في 2014، إلا أن المواطنين في مناطق سيطرة الحكومة لا يزالون يرزحون تحت وطأة أوضاع معيشية متدهورة.
كما أن معاناة اليمنيين مستمرة من تردي الخدمات الأساسية، وضعف البنية التحتية، إلى جانب تراجع التعليم والصحة، وسط استياء شعبي متزايد من عجز السلطة عن إحداث أي تغيير حقيقي، رغم مرور أكثر من عقد على الانقلاب، ورغم الدعم الإقليمي والدولي المستمر للحكومة.