Image

تقرير حقوقي يكشف حصاد 3 اشهر من الانتهاكات الحوثية بحق المدنيين - (تفاصيل)

صعَّدت ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، مؤخراً، من انتهاكاتها في حق المدنيين بالعاصمة صنعاء والمحافظات المتبقية تحت سيطرتها.
وتنوعت الانتهاكات خلال يوليو وسبتمبر ونوفمبر من العام الجاري 2019م، ما بين الاعتقالات، والاعتداءات، والإخفاء القسري، والمنع من مزاولة العمل والتصوير، والتهديد بالأذى والعنف، والقتل بمختلف أنواعه، إضافة للتعذيب.
في يوليو 2019، وصفت نقابة الصحفيين اليمنيين، وضع الحريات الصحفية والإعلامية في اليمن بأنه خطير ومعقد، مشيرة إلى أنها رصدت 62 حالة انتهاك بحق الحريات الإعلامية في البلاد خلال النصف الأول من العام الحالي.
وقالت النقابة، إن الانتهاكات تنوعت بين القتل والاعتداءات والتهديد والشروع في القتل وحجب المواقع الإخبارية ومصادرة مقتنيات الصحفيين وممتلكاتهم ومحاكمتهم وترويعهم.
ورصد التقرير من بين هذه الانتهاكات، حالتا قتل، و12 حالة تعذيب، و12 حالة اعتداء، إضافة إلى تسجيل 8 حالات اعتقال، ومحاكمة 11 حالة، و10 حالات حجب مواقع إلكترونية وحالتا مصادرة مقتنيات، و3 حالات منع وحالتا تهديد.
وأوضح التقرير أن جماعة الحوثي ارتكبت 39 حالة انتهاك بنسبة 63 بالمئة من إجمالي الانتهاكات، فيما ارتكبت جهات مجهولة 5 حالات انتهاك بنسبة 8 %، وجهة خاصة حالة واحدة بنسبة 2 %.
وأضاف التقرير إن هذه الإحصائيات تظهر استمرار حالة العداء ضد الصحافة والصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام، وتدهور أوضاع الإعلاميين المهنية والاقتصادية والمعيشية، بعد أربع سنوات من الحرب التي أثرت سلباً بشكل كبير على السلطة الرابعة والعاملين فيها.
كما ارتكبت مليشيا الحوثي 58 انتهاكا ضد المدنيين في محافظة تعز خلال شهر يوليو 2019 وفقا لتقرير صادر عن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان.
وأفاد المركز في تقريره الشهري أن 17 شخصا قتلوا بينهم 7 أطفال بقصف بالقذائف المختلفة التي استهدفت الأحياء المدنية.
ولفت التقرير أن 23 مدنيا بينهم 7 أطفال وامرأتان أصيبوا في القصف العشوائي الحوثي، مبيناً أن مجزرتين دمويتين ارتكبتهما مليشيا الحوثي، كما تضررت سيارة إسعاف جراء قصف. وأشار التقرير إلى أن 3 منازل تعرضت للتدمير الكلي وتضرر منزلان بشكل جزئي نتيجة القصف بقذائف الحوثي، وأحرق 5 مولدات كهربائية، لافتاً إلى أن المناطق السكنية شرق مدينة تعز وشمالها وساحة الحرية وسط المدينة هي الأكثر تضرراً من القصف العشوائي.
وفي سبتمبر 2019م، أكد «التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان» أنه وثق 170 ضحية توفيت داخل سجون الحوثيين بسبب التعذيب بينهم 9 أطفال وامرأتان و6 مسنين.
فيما وثق تقرير صادر عن فريق الرصد بمؤسسة «شركاء المستقبل للتنمية وحقوق الانسان» في تقريره حول وضع حقوق الانسان خلال شهر سبتمبر نحو 645 حالة انتهاك توزعت بين القتل المباشر والاعتقال التعسفي والاخفاء القسري الذي طال المدنيين، بالإضافة الى تهديدات زراعة الالغام وجرائم القنص التي ما زالت تطارد المدنيين وتقلق مضجعهم، وانفجار المقذوفات وقذائف الهاون التي تطلقها ميلشيات الحوثي على القرى والمدن السكنية واقتحام وتفجير المنازل السكنية الخاصة بالمواطنين بالإضافة الى المباني والمنشآت الحكومية وما في حكمها واشتمل التقرير على حالات التسريح القسري من الوظيفة العامة وقصف الطيران إلى جانب رصد حالة الانتحار.
ورصد التقرير 82 حالة قتل مباشر ارتكبتها المليشيات الحوثية، بينهم 39 رجلا و3 نساء و3 أطفال وإصابة 37 مدنيا منهم 35 رجلا وامرأتان، وإصابة 6 مدنين برصاص قناص حوثي بواقع 3 رجال و3 أطفال.
وأضاف التقرير إن 20 مدنيا بينهم 7 رجال وامرأتان و6 أطفال لقوا حتفهم جراء الألغام الحوثية بالإضافة إلى إصابة 5 مدنيين منهم 4 رجال وطفل واحد.
واورد التقرير بان 63 مدنيا سقطوا ما بين قتيل وجريح جراء استهدافهم بالقذائف الحوثية المميتة حيث راح ضحيتها 7 رجال و4 نساء و9 اطفال كما اصيب 42 مدنيا بينهم 38 رجالا وامرأة واحدة و3 اطفال.
وأكد فريق الرصد بمؤسسة شركاء المستقبل للتنمية وحقوق الإنسان تعرض 196مدنيا للاعتقال التعسفي من بينهم 2 صحفيين وكان النصيب الاكبر للرجال حيث تم اعتقال 192 رجلا واعتقال طفلين، وتعرض 13 مدنيا للإخفاء القسري كلهم من الذكور، واقتحام ونهب 16منزلا و3 مساكن خاصة تعرضت للتدمير وتعرض 3 مصانع ومحل تجاري للتدمير والحريق جراء تعرضها للضرب المدفعي الحوثي.
كما وثق التقرير الحقوقي تعرض 90 ضابطا من ضباط وزارة الداخلية والأمن إلى التسريح القسري من وظائفهم وتم استبدالهم بعناصر موالية لجماعة الحوثي في اطار مسلسل تجريف الوظيفة العامة للدولة لصالح الجماعة.
اختتم التقرير برصد تصاعد عدد المنتحرين في شهر سبتمبر 2019 حيث وصل عدد المنتحرين الى 3 حالات انتحار، رجلان وامرأة، وتعرض طفل واحد لحالة اغتصاب.
وفي نوفمبر 2019، أكد تقرير صادر عن «الشبكة اليمنية للحقوق والحريات» «منظمة غير حكومية» ارتكاب ميليشيات الحوثي، 260 انتهاكاً خلاله في 6 محافظات يمنية، بينها 31 حالة قتل، توزعت بين القصف والقنص والألغام التي زرعها الحوثيون.
واتهم التقرير المليشيات الحوثية بارتكاب 89 حالة اختطاف وإخفاء قسري بينهم أطفال ومسنون في كل من الضالع وإب وصنعاء والبيضاء وذمار خلال المدة نفسها، وتسجيل 31 حالة قتل؛ منهم 6 أطفال، وامرأة، و24 حالة إصابة للمواطنين؛ بينهم 11 من الأطفال، و8 نساء، حيث تنوعت أسباب القتل بين القصف الهيستيري والقنص المباشر والألغام التي زرعتها الميليشيات.
وتصدرت محافظة إب ـوفق التقريرـ القائمة بـ36 حالة اختطاف للمدنيين؛ حيث طالت الاختطافات مختلف الفئات العمرية. تليها محافظة الضالع بـ27 حالة اختطاف لمدنيين، وفي محافظة ذمار اعتقلت ميليشيات الحوثي 12 مواطناً، وفي محافظة صنعاء اعتقلت 9 مواطنين، كما سجل الفريق 5 حالات اعتقال في محافظة البيضاء.
وتمكنت الشبكة من رصد وتوثيق أكثر من (39) حالة اعتداء بحق الأعيان المدنية قام بها مسلحو الحوثي ضد منازل مواطنين، وكذا توثيق (27) حالة مداهمة ونهب لمنازل المواطنين بالإضافة ورصد تضرر (9) مركبات خاصة بالمواطنين نتيجة الألغام الأرضية التي تزرعها مليشيات الحوثي في كل أرجاء الوطن.
كما رصد الفريق، بحسب التقرير، تضرر سيارة إسعاف نتيجة الألغام أيضا، بالإضافة إلى قيام مليشيات الحوثي بإطلاق (3) صواريخ بالستية على كل من محافظات الضالع وتعز والجوف، بالإضافة الى قيامها بتفجير جسر عام في منطقة مريس شمال محافظة الضالع.
وأوضح التقرير أن الفريق الميداني للشبكة وثق أيضا إغلاق (36) محلاً تجارياً في محافظة صنعاء وإب بسبب رفض مالكي المحالات دفع إتاوات مالية فرضتها مليشيات الحوثي تحت مسمى دعم المولد النبوي، وسجل قيام مليشيات الحوثي بإغلاق (3) دور عبادة في صنعاء جامع الأبيض بمنطقة ضلاع همدان، شمالي صنعاء في وجه المصلين ومنعتهم من صلاة الجمعة فيه ضمن ممارستها ومضايقتها المتواصلة للمواطنين، بالإضافة إلى إغلاق جامع الفاتح بمنطقة شملان في صنعاء وحولته إلى مركز للتعبئة الطائفية وتدريس الأطفال.
وبين التقرير أن الفريق رصد ووثق (36) انتهاكاً حوثياً طال المنشآت التعليمية والتربويين توزعت بين إغلاق 9 مدارس خاصة وفصل (27) تربوياً.
وذكرت المنظمة أنها رصدت هذه الانتهاكات الحوثية بالتعاون مع 13 منظمة دولية في محافظات تعز والحديدة وإب والضالع وصنعاء والجوف.
ويتخوف الكثير من النشطاء والصحفيين والمحامين والمدافعين الحقوقيين اليمنيين من تزايد الخطر بشكل أكبر عندما يكون هدف الانتقاد طرفا في الحرب، والذي غالبا ما ينتقم، ويتعرض إما للاختطاف والاعتقال والمضايقة والعنف المستهدف، والانضمام إلى قائمة «المخفيين» في مناطق سيطرة المليشيات.
احتجز الحوثيون طلاباً ومدافعين حقوقيين وصحفيين ومعارضين سياسيين مفترضين وأعضاء من الطائفة البهائية، كما أعتُقلت مجموعة من الصحفيين المحليين في العاصمة صنعاء.
وقيد التحالف العربي مسارات السفر المتاحة للصحفيين والمنظمات الحقوقية الدولية، بما فيها منظمة «هيومن رايتس ووتش»، إلى مناطق تحت سيطرة الحوثيين، بما فيه عبر رحلات الأمم المتحدة الجوية.
وقامت مجاميع مسلحة تابعة لجماعة «الحوثي» ومسلحي مليشيا «الاخوان» في مأرب وتعز باعتقال أشخاص تعسفيا، من بينهم أطفال وأساءت معاملتهم واحتجزتهم في ظروف سيئة، وأخفت قسرا أشخاصا يُعتقد أنهم معارضون سياسيون أو يشكّلون تهديدا أمنيا.
ووثقت منظمات حقوقية محلية ودولية ومحامون مئات حالات الاحتجاز التعسفي والإخفاء قسرا.