Image

الكشف عن أسباب تراجع سعر الريال أمام العملات الأجنبية

كشفت مصادر اقتصادية ومالية في عدن، عن أسباب اضطراب حالة أسواق الصرف ومعاودة انهيار الريال أمام العملات الأجنبية خلال اليومين الماضيين، مرجعة ذلك إلى عدة أسباب.
وأفادت المصادر لـ"المنتصف نت"، بأن من أهم تلك الأسباب غياب الرؤية الاقتصادية وعدم فعالية المعالجات التي أجراها البنك المركزي لمواجهة تدهور العملة المحلية، في ظل استمرار الخلافات السياسية والعسكرية في صفوف الشرعية.
كما أن استمرار الدورة النقدية في البلاد وبقاء الكتلة النقدية الأكبر من العملة المحلية لدى الصرافين وشركات الصرافة، ومراكز القوى المتصارعة، وعلى رأسها حزب الأصلاح، الذي يرى أنه تعرض لعملية إزاحة من المشهد الحالي، يعد من أسباب التدهور الجديد للريال.
وأوضحت المصادر أن الحالة الضبابية للقوى الحاكمة في عدن، الواقعة تحت تأثير السلاح، وعدم ثقة الجمهور بما يجري في ظل انتشار السلاح المناوئ في شوارع المدينة، أحد تلك الاسباب، إلى جانب ضعف تأثير السياسة النقدية للبنك المركزي على إدارة النشاط المصرفي، وعدم وصول الدعم المالي "الوديعة الخليجية" المعلن عنه مؤخراً من قبل التحالف إلى حسابات البنك المركزي، هو أيضا من العوامل وأسباب تراجع الريال، امام العملات الأجنبية.
وأشارت إلى أن تزايد عملية المضاربة في السوق المحلية والإقبال على شراء العملة الصعبة من قبل التجار لتوفير احتياجات الاستيراد للمواد الاستهلاكية مع قرب عيد الفطر، والانقسام النقدي والمصرفي الذي أدى إلى توسع عملية البحث عن الدولار، فضلا عن التعامل بالريال السعودي والدولار بدلا عن العملة المحلية في معاملات الحكومة المحلية ،خاصة صرف مرتبات كبار المسؤولين والكتلة الدبلوماسية المتخمة، بالعملة الصعبة  "الدولار"، كل ذلك أفقد الريال قيمته بشكل كبير.
وكان الدولار سجل في أسواق الصرف بعدن مساء الجمعة 957 ريالا للدولار الواحد (شراء)، و1005 ريالات (بيع)، فيما سجل سعر الريال اليمني أمام الريال السعودي 250 ريالا للشراء والبيع 260 ريالا.
يذكر أن آخر مزاد للبنك المركزي في عدن، الثلاثاء الماضي، حدد 860 ريالا للدولار، و227 للريالا للريال السعودية.
وكان الريال اليمني سجل تحسنا مطلع الأسبوع الماضي امام العملات الاجنبية وسجل 828 ريالا للدولار (شراء)، و835 ريالا (بيع).