Image

لماذا يرفض إخوان التربة تغيير إدارة مشروع المياه؟

لا تزال مشكلة الماء من أهم القضايا التي تؤرق أبناء مدينة التربة بمحافظة تعز، بعد أن تحول المشروع إلى غنيمة يتقاسم إيراداتها مجموعة محسوبة على الإخوان مستنفعة من أزمة المياه التي يعانيها أبناء مدينة التربة. 
وخرج أبناء المدينة أكثر من مرة للتظاهر مطالبين بتوفير المياه وتغيير مدير المشروع زيد المطوع، الذي لم تعد وظيفته توزيع الماء على أحياء المدينة، بل توزيع حصص مالية من إيرادات المشروع غير الرسمية إلى أكثر من جهة في المجلس المحلي والأمني. 
تلك المظاهرات يقول أبناء المنطقة إنها لقيت استجابة من قيادة السلطة المحلية بتعز، حيث قام مدير مشروع المياه في تعز بتعيين مدير آخر، إلا أن مدير عام المجلس المحلي بالشمايتين رفض تسليم إدارة المشروع للمدير الجديد، ضاربا بتوجيهات المحافظ وقرار التعيين عرض الحائط ومستمدا قوته من دعم الإخوان الذين شكلوا بؤرة فساد في محافظة تعز كسلطة أمر واقع على سلطة قيادة المحافظة. 
بقي المدير القديم واستمرت معاناة المدينة من شحة المياه التي يقوم مدير المشروع بتوزيعها على المطاعم والفنادق وفرض إتاوات على الأحياء مقابل وصول الماء إليهم، إضافة إلى بيعه للمواطنيين باستخدام وايتات تحصل عليها المشروع كمساعدة سعودية، دون سندات رسمية تصل إيراداتها اليومية لأكثر من مليون ريال ولا يدخل منها شيء لإيرادات الدولة، وهو ما يجعل المجلس المحلي ممثلا بالشيباني متمسكا بإدارة المشروع التي يفوح منها الفساد
أهالي المنطقة يعتزمون الخروج إلى تعز والتظاهر مرة أخرى بعد قيامهم بتجميع توقيعات لتغيير إدارة المشروع، إلا أن نسبة التفاؤل ضعيفة ما لم تتخلص تعز من سطوة الإخوان.