Image

نظرا لاستغلاله سياسيا.. دعوات إلى سحب ملف جرحى تعز من مليشيا حزب الإصلاح

دعا سياسيون وناشطون مجلس القيادة الرئاسي إلى سحب ملف جرحى الحرب في محافظة تعز من يد محور تعز الخاضع لحزب الإصلاح "فرع تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن".
 
وقالوا إن مليشيا حزب الإصلاح استغلت ملف جرحى تعز استغلالا سياسيا رخيصا واستخدمته ضد خصومها بشكل مقرف خلال السنوات الماضية. 
 
وأشاروا إلى أن استمرار إغلاق مبنى محافظة تعز منذ أسبوع من قبل ما تسمى رابطة جرحى تعز هو أسوأ أنواع الاستغلال السياسي لحزب الإصلاح في تعز وتعامله مع القضايا الخلافية في المحافظة، حد قولهم، لافتين إلى أن إغلاق المبنى من قبل رابطة جرحى تعز، جاء بعد أيام من دعوة محافظ تعز نبيل شمسان لاجتماع للهيئات الإدارية للمجالس المحلية في المحافظة والمديريات،
 
بناء على قرار رئيس مجلس الوزراء بضرورة مشاركة المجالس المحلية في إعداد خطط ومشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية. 
 
وأكدوا أن رابطة جرحى تعز تعد بمثابة شماعة تعلق عليها مليشيا حزب الإصلاح بتعز مشاكلها مع الآخرين واستخدامها لابتزاز محافظ المحافظة الحالي والسابق للحصول على مكاسب حزبية ومادية. 
 
وتطرقوا إلى جملة من الممارسات التي قامت بها ما تسمى "رابطة جرحى تعز" خلال السنوات الماضية، من إغلاق المكاتب التنفيذية ومؤسسات الدولة بمحافظة تعز، وعلى رأسها ديوان عام محافظة تعز والاعتداء على الموظفين وتعطيل العمل فيها.
 
وأضافوا أن مليشيا حزب الإصلاح بتعز لم تكتف باستخدام ورقة جرحى تعز ضد قيادات السلطة المحلية، بل إنها روحت بهذه الورقة ضد الأحزاب السياسية في المحافظة التي تختلف مع وجهات نظرها، ودفعت برابطة جرحى تعز إلى اقتحام مقرات هذه الأحزاب  وأماكن إقامة احتفالاتها وتسبب في إلغاءها أكثر من مرة بدون أي مبرر، سواء حب التسلط وممارسة والإقصاء بحق هذه الأحزاب، حد تعبيرهم. 
 
وخلال السنوات الماضية، صار ملف جرحى تعز أكبر من مجرد قضية حقوقية، بل أصبح معضلة سياسية وتنموية أفشلت كثيرا من خطط وبرامج قيادة السلطة المحلية في تطبيع الأوضاع في المحافظة،
 
بما فيها إعادة تشغيل الخدمات الأساسية في المحافظة ومنها الكهرباء والمياه والتي ضاعفت معاناة سكان محافظة تعز،  وأجبرتهم على شراء المياه بأسعار خيالية، وأيضا أجبرتهم على اللجوء للاشتراك في خدمة الكهرباء التجارية والتي تصل فواتيرها إلى أسعار باهظة شهريا، ناهيك عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية التي تصل إلى محافظة تعز نتيجة الجبايات التي تفرضها النقاط الأمنية والعسكرية التابعة لحزب الإصلاح تحت مسمي دعم جرحى تعز، التي تنهبها قيادات محور تعز ولا يصل للجرحى سوى الفتات وفق حقوقيين.