Image

بعد انتهاء هدنة المونديال.. عودة مؤامرات قطر والإخوان ضد اليمن

بدأ تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي مساعي جديدة من حياكة المؤامرات ضد المنطقة من جديد، بعد التوقف الإجباري الذي فرضته قطر على التنظيم باعتبارها دولة التمويل للجماعة، لتهيئة الأجواء لنجاح تنظيمها بطولة كأس العالم.
 
وكما كان متوقعا، بدأت عناصر التنظيم الممولة من قطر عملياتها الإرهابية ضد الدول العربية، من خلال حياكة المؤامرات بهدف إثارة الفوضى وإشعال الحروب في تلك الدول وعلى رأسها اليمن.
 
وفي هذا الإطار، كشفت مصادر دبلوماسية وسياسية يمنية عن تحرك جديد لقيادة تنظيم الإخوان المسلمين بمشاركة ذراعها في اليمن ممثلا بعناصر حزب الإصلاح، للقيادية في التنظيم توكل كرمان وعناصر أخرى انطلاقا من واشنطن لمرحلة جديدة من المؤامرة ضد اليمن.
 
واشارت إلى أن "إخوان اليمن"، ينظمون اليوم مؤتمراً في العاصمة الأمريكية واشنطن لبحث ما وصفوه بـ"عملية السلام في اليمن"، والذي يستهدف بالدرجة الأولى التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات والحكومة اليمنية، لصالح ميليشيات الحوثي المشاركة في المؤتمر عبر "خلية مسقط".
 
ووفقا للمصادر، فإن هدف المؤتمر هو الإساءة للتحالف العربي في اليمن، بدفع من الاخوانية توكل كرمان وما يعرف بـ"خلية مسقط"، في محاولة لتصدير خطاب سياسي وإعلامي معاد للتحالف العربي في اليمن، لتحقيق مصالح ومكاسب لصالح التنظيم الذي وجد نفسه مؤخرا منفيا خارج الاطر السياسية والاقتصادية اليمنية.
 
وأكدت وجود تحركات من حزب الإصلاح في اليمن للعب دور أكبر في العملية السياسية، موضحة أن الحزب كان معارضاً للتغيرات السياسية التي شهدها اليمن العام 2022، والتي تعارضت مع أجندت "الإخوان" الذين يعملون باستمرار على تنفيذ أهداف تخدم مصالحهم في المنطقة.
 
وكانت وسائل إعلام سعودية تناولت تحركات الإخوان عبر "مؤتمر واشنطن"، ووصفتها بالمؤامرة والمخططات الخبيثة التي تستهدف اليمن والمنطقة، مشيرة إلى أن "مؤتمر تنظيم الإخوان المفلس في واشنطن يستهدف اليمن، الذي عانى خيانات قياداته وعناصره وتماهيهم مع المشروع الإيراني".
 
وأكدت أن ذلك يخدم أجندات خارجية تصب في صالح ميليشيات الحوثي، داعية إلى مواجهة تلك المؤامرة التي تهدف إلى جر اليمن إلى "حرب أهلية".
 
يذكر أن قطر وتنظيم الإخوان عملوا، قبل أشهر من انطلاق مونديال كأس العالم في قطر، على تهدئة الأوضاع التي تمولها في المنطقة، من خلال دفع مليارات الدولارات للدول الفاعلة "أمريكا وروسيا والصين وإيران وتركيا"، للمساهمة في إنجاح البطولة التي كلفتها أكثر من 220 مليار دولار.
 
وكما كان متوقعا، فقد عاودت قطر وأذرعها الإرهابية المتمثلة بتنظيمات "الإخوان والقاعدة وداعش، وطالبان"، لممارسة أنشطتهم التخريبية انطلاقا من مؤتمر واشنطن.
 
إلى ذلك، يرى مراقبون للوضع اليمني أن تصعيد مليشيات الحوثي الارهابية المدعومة من إيران في اليمن، وتهديداتها بالعودة للقتال واستهدافها طرق الطاقة والملاحة الدولية في البحرين العربي والأحمر، ورفضها لتمديد الهدنة الأممية، يأتي في هذا الإطار.
 
وتوقع المراقبون ارتفاع حدة الصراع في اليمن خلال الفترة المقبلة، والتي تأتي بالتزامن مع تحركات الإخوان في واشنطن وغيرها في المنطقة، بتمويل نفس الدول الإقليمية التي مولت فوضى 2011، مشيرة إلى أن بوادر تلك التحركات التي ارتفعت مع انتهاء بطولة كاس العالم في قطر، من خلال رفع الحوثيين شعار "الحصار حرب"، وهو عنوان المرحلة المقبلة في اليمن.
 
وأشاروا إلى أن رفع المليشيات لسقف مطالبهم بشأن العودة للهدنة، خلال زيارة الوفد العماني الأخيرة إلى صنعاء، وتحركات قيادة الاخوان في المنطقتين العسكرية "الثالثة والسادسة" بمحيط صنعاء، وحالة التمرد التي تشهدها تلك المناطق، تصف في ذات التوجه الجديدة للجماعتين.
 
وحذرت من تجاهل تلك التحركات للتنظيمات الإرهابية المتخادمة فيما بينها في اليمن والمنطقة، وطالبت بسرعة التعامل معها وبمنتهى الجدية والحزم، لمنع مزيد من المعاناة عن اليمنيين الذين يطحنهم فساد الجماعتين منذ سنوات.