Image

"الإصلاح" يواصل اختطاف قائد اللواء الثالث حُرَّاس الجمهورية ومشائخ "الحُجَرِيِّة" في بيان: الجريمة خطيرة ونطالب الرئيس هادي والحكومة والبرلمان بسرعة التحرك

يواصل مسلحون تابعون لحزب الإصلاح، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، اختطاف واحتجاز قائد اللواء الثالث حُرَّاس الجمهورية، منذ اختطافه، الجمعة الفائت، من وسط مدينة التربة، مركز مديرية الشمايتين، جنوبي محافظة تعز.
 
وذكرت مصادر مطلعة، إن جنوداً يرتدون ملابس مدنية، كانوا على متن طقم عسكري، اختطفوا العميد قائد الورد، قائد اللواء الثالث حُرَّاس الجمهورية، من وسط مدينة التربة، أثناء ما كان برفقة أحد أبنائه، أثناء ما كانا في طريقهما لأداء صلاة الجمعة الفائت، في أحد مساجد المدينة، واقتياده في اتجاه مدينة تعز.
 
وكانت مصادر متطابقة حسب صحيفة "الشارع" أن عناصر مسلحة، بقيادة موفق السبئي، القيادي في اللواء الخامس حرس رئاسي، التابع لحزب الإصلاح، قاموا باختطاف قائد الورد، بعد تلقيهم توجيهات من قبل قائد اللواء عدنان رزيق، وقيادات تنتمي للقوات التابعة لحزب الإصلاح في تعز.
 
واستغربت المصادر تورط قيادات عسكرية تابعة وموالية لحزب الإصلاح في اختطاف العميد قائد الورد، الذي يسكن نازحاً في مدينة التربة، والذي ترك بيته وأسرته في العاصمة صنعاء، والتحق في قوات حُرّاس الجمهورية لقتال ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً.
 
واستنكر مشايخ الحُجَرِيِّة، في ريف تعز الجنوبي، اختطاف العميد قائد الورد، واصفين الجريمة بـ “الخطيرة”، مؤكدين أن “مدينة التربة لم تشهدها من قبل”، محملين اللواء الخامس حماية رئاسية مسؤولية تعرض حياة “الورد” للخطر.
 
وقال مشايخ الحُجَرِيِّة، في بيان مقتضب صدر عنهم، الأحد، على نسخة منه، إن جريمة اختطاف الورد كشفت “الحقيقة القاسية لبعضِ الصور الناعمة التي أهدتها سلطة الأمر الواقع (حزب الإصلاح) لبعض مشائخ الحجرية”.
 
وأضافوا، في البيان: “ندين ونستنكر اختطاف العميد قائد الورد في مدينة التربة، يوم الجمعة، في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف ظهراً، وهو ذاهب لإداء الصلاة بسيارته الشخصية، من قبل ثلاثة أطقم يتبعون اللواء الخامس حرس رئاسي، في سابقة خطيرة لم تشهدها مدينة التربة من قبل، وتنبئ بخطورة المشهد في مناطق الحجرية”.
 
وتابعوا: “نحمل الخاطفين، ومن يقف وراءهم، مخاطرَ المرحلةِ الحاليةِ التي تتطلبُ التمسكَ بالثوابت الوطنية والحفاظِ على وحدةِ الصف الجمهوري والسلمِ الأهلي”، مؤكدين رفضهم “العمل المليشاوي بين رفقاء الكفاح والسلاح لاستعادة الجمهورية”.
 
وطالب البيان، رئيس الجمهورية، عبد ربه منصور هادي، والحكومة، ورئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، “التحرك من أجل إطلاق سراح العميد قائد الورد، والكشف عن الخاطفين ومن يأمرهم من الأدوات السياسية التي تتمسكُ بها بعضُ الدولِ المأمورةِ بقطعِ الطرقِ بين أخوة الكفاح ورفقاء السلاح بأداءٍ مدروسٍ في التوقيتِ والمكان”.